 |
| المتهمين بانهاء حياة نجل السفير بالشيخ زايد |
أسدلت محكمة جنايات الجيزة الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام، حيث قضت بإجماع الآراء بمعاقبة مارك نادر ناجي حبيب (18 عامًا – طالب) ويوسف محمد أحمد محمد سلامة (19 عامًا – طالب) بالإعدام شنقًا، بعد إدانتهم بقتل عمرو علي جلال عبد العزيز بسيوني، نجل السفير السابق، داخل منزله في منطقة الشيخ زايد.فيما عاقبت المحكمة المتهم الثالث إبراهيم حسن علي السيد (22 عامًا – سايس) بالسجن المشدد 10 سنوات لإخفائه الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه.
صدر الحكم برئاسة المستشار أشرف الهواري، وعضوية المستشارين وائل عبد الله ومحمد يوسف، وبحضور ممثل النيابة العامة محمود محمد غراب، وأمانة سر أحمد كمال ومحمد علاء.
تفاصيل الجريمة
كشفت أوراق القضية أن المتهمين الأول والثاني بيتا النية على قتل المجني عليه وسرقته، فتوجها إلى مسكنه ليلًا بعد أن تسلّلا عن طريق التسور، ودخلا غرفة نومه بينما كان نائمًا. استهلا هجومهما بصعقه كهربائيًا ثم وجها له طعنات نافذة في ظهره بسكين كانا قد أعدّاه سلفًا، قبل أن يستلا خنجرًا من داخل المنزل ويوجها له طعنة قاتلة في الصدر، مما أدى إلى سقوطه جثة هامدة.
ولم تتوقف الجريمة عند القتل، بل امتدت إلى سرقة سيارتين إحداهما "مرسيدس" والأخرى "تويوتا"، وهاتفه المحمول، ومفاتيح المنزل والسيارة، وبطاقات ائتمان، وجهاز كمبيوتر محمول، إضافة إلى مبلغ 530 ريالًا سعوديًا. وقد ضبط بحوزتهما أسلحة بيضاء (خنجر وسكين)، وأدوات أخرى منها صاعق كهربائي وعصا خشبية، دون أي مسوغ قانوني.
أما المتهم الثالث، فقد أدين بإخفاء الهاتف المحمول المسروق مع علمه بأنه متحصل من جريمة القتل والسرقة.
إدانة قضائية ورسالة ردع
أكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن الواقعة تمثل نموذجًا لجريمة مكتملة الأركان قائمة على التخطيط المسبق، واستخدم فيها المتهمون العنف المفرط لتحقيق غرضهم الإجرامي، مشددة على أن العقوبة جاءت ردعًا لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الأرواح والممتلكات.