![]() |
الدكتورة نوال الدجوي |
في واحدة من أبرز القضايا الجنائية التي شغلت الرأي العام المصري في مايو 2025، تعرضت الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، لسرقة ضخمة من منزلها الكائن بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة. وقدرت قيمة المسروقات بأكثر من 300 مليون جنيه مصري، مما جعلها من أكبر جرائم السرقة في تاريخ البلاد الحديث.
تفاصيل الواقعة
في صباح يوم الاثنين 19 مايو 2025، تقدمت الدكتورة نوال الدجوي ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة 6 أكتوبر، أفادت فيه باكتشافها سرقة محتويات خزائن منزلها. وأوضحت أن المسروقات شملت:
15 كيلوجرامًا من الذهب الخالص، تُقدر قيمتها بنحو 77.6 مليون جنيه مصري.
3 ملايين دولار أمريكي، تُعادل حوالي 150.36 مليون جنيه مصري.
350 ألف جنيه إسترليني، تُقدر بحوالي 23.48 مليون جنيه مصري.
50 مليون جنيه مصري نقدًا.
وبذلك، بلغ إجمالي قيمة المسروقات نحو 301.5 مليون جنيه مصري، وفقًا لسعر الصرف الرسمي في ذلك الوقت.
ملابسات الحادث
أشارت التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة تمت دون أي آثار عنف أو كسر في مداخل الفيلا، مما يدل على أن الجاني كان على دراية تامة بمكان الخزائن وأرقامها السرية. وقد لاحظت الدكتورة نوال تغييرًا في أرقام الخزائن، مما أثار شكوكها ودفعها لتقديم البلاغ.
وأكدت الدجوي أن هذه الأموال والمقتنيات تمثل إرثًا عائليًا تم جرده وتوثيقه بحضور أفراد الأسرة في عام 2023، مما يعزز من أهمية هذه المقتنيات بالنسبة لها.
التحقيقات الجارية
باشرت الأجهزة الأمنية في الجيزة التحقيق في الواقعة، حيث تم تشكيل فريق بحث جنائي بقيادة اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية. وتم تفريغ كاميرات المراقبة داخل الفيلا والمحيطة بها، بالإضافة إلى استجواب الشهود والمترددين على المنزل.
وأشارت التحريات إلى وجود خلافات عائلية بين الدجوي وبعض أفراد أسرتها، مما دفعها إلى الاشتباه في أحد أقاربها. وقد تم استدعاء عدد من المشتبه بهم للتحقيق، بينهم حفيدها الدكتور أحمد الدجوي وشقيقه عمر، الذين نفوا التهم الموجهة إليهم.
ردود الفعل
أثارت الواقعة جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض عن سبب احتفاظ الدجوي بمثل هذه المبالغ الضخمة في منزلها، بدلاً من إيداعها في البنوك. كما أعرب آخرون عن تعاطفهم معها، مطالبين بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
تطورات القضية
في 20 مايو 2025، تم استدعاء الدكتورة نوال الدجوي لجلسة تحقيق عاجلة، حيث قدمت إفادتها الكاملة حول الواقعة. وأكدت خلال التحقيقات أن الأموال المسروقة كانت محفوظة في خزائن داخل الفيلا، وأنها تشتبه في تورط أحد أفراد العائلة في الجريمة.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات القضية، حيث تم تكثيف التحريات وجمع الأدلة الجنائية، بالإضافة إلى فحص العلاقات العائلية والمالية للدجوي.
تُعد قضية سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوي من أبرز القضايا الجنائية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، نظرًا لضخامة المسروقات وتورط أفراد من العائلة في الجريمة. وتسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية تأمين الممتلكات الثمينة، وضرورة توخي الحذر في العلاقات العائلية والمالية.
قرارات النيابة العامة
فتحت النيابة العامة بأكتوبر تحقيقات موسعة فى بلاغ من الدكتورة نوال الدجوى تتهم فيه أحفادها، بسرقة مبالغ مالية فئة الدولار وعملة مصرية، ومشغولات ذهبية، من داخل مسكنها بمدينة 6 أكتوبر وأصدرت النيابة 4 قرارت وهى : -
أولا: طلب الدكتورة نوال الدجوي لجلسة تحقيق عاجلة.
ثانيا: طلب تحريات المباحث حول الواقعة لكشف ملابساتها وظروفها.
ثالثا: الانتقال إلى محل الواقعة لمعاينة اللازمة لبيان عما إذا كان يوجد تلفيات بمحل ارتكاب الواقعة -الخزن الحديدية- من عدمه .
رابعا: يكلف أحد خبراء الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالانتقال إلى محل الواقعة للمعاينة ورفع البصمات الموجودة على تلك الخزنة لبيان وتحديد مرتكب الواقعة.
ورد بلاغ لمديرية أمن الجيزة، يفيد تعرض الدكتورة نوال الدجوى، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون للسرقة، وذكرت في بلاغها أنها اكتشفت سرقة مشغولات ذهبية، وعدة ملايين فئة الدولار وعملة مصرية، من داخل مسكنها.
ويكثف رجال المباحث إجراء التحريات لكشف ملابسات الواقعة، وتحديد هوية مرتكب السرقة، وأخطرت النيابة للتحقيق.
خلفية عائلية معقدة
تشير المعلومات إلى وجود خلافات طويلة الأمد بين أفراد العائلة، بدأت بعد وفاة الدكتور شريف الدجوي نجل نوال الدجوي عام 2015. ووفقًا للمستشار ياسر صالح، محامي حفيدها "أحمد"، فإن الخلافات المتعلقة بالميراث تطورت خلال ثلاث سنوات إلى أكثر من 20 دعوى قضائية تشمل قضايا مدنية وتجارية وشرعية.
المحامي أوضح في مداخلة تلفزيونية أن السيدة نوال وجهت اتهامًا مباشرًا إلى حفيديها "أحمد" و"عمر"، معتبرًا أن هذه الاتهامات تشكّل "محاولة لتشويه سمعة شباب محترمين"، مؤكدًا أن القضية تتعلق بنزاع قانوني حول الوصية الواجبة وتقسيم التركة.
شجرة عائلة الدجوي
الدكتورة نوال الدجوي، أرملة اللواء وجيه الدجوي وكيل هيئة الرقابة الإدارية الأسبق، تنتمي لعائلة مرموقة، ووالدها هو عثمان صالح الدجوي وكيل وزارة المعارف سابقًا، ووالدتها هي السيدة دولت العطار.
أما عن أحفادها من نجلها الراحل:
الدكتور أحمد شريف الدجوي: مدير التسويق بجامعة MSA
عمرو شريف الدجوي: مدير أكاديمية "كارير جيتس"
محمد شريف الدجوي: محاسب
ومن جهة الابنة، تضم العائلة أيضًا:
المهندسة إنجي محمد منصور: مديرة الموارد البشرية بجامعة MSA
الدكتورة ماهي محمد منصور: مدرس مساعد بالجامعة ورئيس قطاع الموارد البشرية في مدارس الأسرة
القضية لا تزال قيد التحقيق من قبل أجهزة الأمن، مع استمرار البحث في تفاصيل المقتنيات المفقودة، ودوافع وأطراف النزاع العائلي. وتبقى هذه الحادثة نموذجًا مأساويًا لتعقيدات الصراعات الأسرية، حين تمتزج بالمال والميراث والتاريخ الاجتماعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق