تداول عدد من مثيري الفتنة ضد المملكة العربية السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعمون فيه أن السلطات السعودية ألقت بجثة رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر والذي تم إعدامه ضمن 47 إرهابيا أقامت في حقهم المملكة حد الحرابة والقتل وفقا للشريعة الإسلامية، من طائرة هليكوبتر حلقت فوق مدينته لترتطم جثته بالأرض أمام أهله.
والحقيقة أن الفيديو الذي تم تداوله بعد ان نشرته وسائل إعلام شيعية إنما هو مقطع قديم يرجع تاريخه للعام الماضي ويعرض سقوط جندي سعودي من طائرة هليكوبتر أثناء تدريبات عسكرية، كانت تحلق على ارتفاع منخفض.
استغلت وسائل الإعلام الإيرانية مقطع الفيديو القديم وأعادت بثه من جديد لتهاجم به السعودية وحكومتها مروجة لشائعات من شأنها إثارة الرأي العام الإقليمي ضد السنة وحكم آل سعود سعيا لإسقاط المملكة.
وكانت الطامة أيضا أنه بعد تداول الفيديو على مثل هذه المواقع الإيرانية غير المعلومة والإدعاءات التي صاحبته، عمد بعض ممن ينتسبون لأصحاب الفكر التنويري أو من يدعون بأنهم مثقفون بنشر الفيديو على صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي في خطوة ربما تكون عن جهل وعدم تحقق وربما تكون لتأجيج الهجوم ضد السعودية لصالح الدولة الفارسية، مهاجمين القضاء السعودي لحكمه على 47 إرهابيا بالإعدام لارتكابهم جرائم ضد أمن السعودية وتهدد في الوقت ذاته الأمن القومي العربي لصالح الإرهاب ومن يدعمونه.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه شقيق القيادي الشيعي السعودي نمر النمر، يوم السبت 3 يناير 2016، إن نبأ إعدام أخيه وقع على الأسرة كالصاعقة لكنه يأمل أن يكون أي رد فعل سلميا.
وكان النمر وستة شيعة سعوديين آخرين بينهم علي بن محمد النمر شقيق نمر النمر صدر ضدهم حكما بالإعدام، وكانوا بين 47 شخصا نفذت فيهم السعودية حكم الاعدام في رسالة واضحة لكل من الجهاديين السنة والمحتجين الشيعة المناهضين مفادها أن المملكة لن تتهاون مع أي معارضة عنيفة.
وقال "محمد النمر" إن سكان القطيف في المنطقة الشرقية بالسعودية التي يقطنها أغلب الشيعة في المملكة صدموا عند سماع الخبر.
وقال في اتصال تليفوني مع رويترز "للشيخ النمر مكانة كبيرة في مجتمعه وفي المجتمع الإسلامي بشكل عام ولا شك أنه ستكون للخبر ردات فعل."
وتابع "أتمنى أن تكون ردات الفعل في الإطار السلمي ولا ينبغي لأحد أن يكون له ردات فعل أو تصرفات غير النهج السلمي. يكفي دماء."
وأضاف أن عائلته لم تتسلم جثمان النمر لإذ رفضت السلطات السعودية تسليمه، معربا عن أمله أن تسلمه السلطات جثمان شقيقه لدفنه بأسرع وقت ممكن.
وكان النمر وستة شيعة سعوديين آخرين بينهم علي بن محمد النمر شقيق نمر النمر صدر ضدهم حكما بالإعدام، وكانوا بين 47 شخصا نفذت فيهم السعودية حكم الاعدام في رسالة واضحة لكل من الجهاديين السنة والمحتجين الشيعة المناهضين مفادها أن المملكة لن تتهاون مع أي معارضة عنيفة.
وقال "محمد النمر" إن سكان القطيف في المنطقة الشرقية بالسعودية التي يقطنها أغلب الشيعة في المملكة صدموا عند سماع الخبر.
وقال في اتصال تليفوني مع رويترز "للشيخ النمر مكانة كبيرة في مجتمعه وفي المجتمع الإسلامي بشكل عام ولا شك أنه ستكون للخبر ردات فعل."
وتابع "أتمنى أن تكون ردات الفعل في الإطار السلمي ولا ينبغي لأحد أن يكون له ردات فعل أو تصرفات غير النهج السلمي. يكفي دماء."
وأضاف أن عائلته لم تتسلم جثمان النمر لإذ رفضت السلطات السعودية تسليمه، معربا عن أمله أن تسلمه السلطات جثمان شقيقه لدفنه بأسرع وقت ممكن.
وكان فتيل الأزمة بين السعودية وإيران، قد اشتعل أمس عقب إعلان المملكة تنفيذ حكم الإعدام في حق 47 إرهابيا، أبرزهم الشيعي نمر باقر النمر، وبلغ الأمر حدته بعد التهديد الصريح الذي أطلقته طهران ضد الرياض، وانتهت باقتحام القنصلية السعودية في طهران مساء.
ولم تمر ساعات قليلة على إعدام القيادي الشيعي حتى أوصت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، وزارة خارجية البلاد بإعادة النظر في العلاقات مع السعودية، علاوة على مطالبتها بتخفيض العاملين في السفارة بـ"طهران".
أعقب ذلك، استدعاء السعودية السفير الإيراني بالرياض وتسليمه مذكرة احتجاج حيال التصريحات الإيرانية العدوانية تجاه أحكامها الشرعية.
ولم تمر ساعات قليلة على إعدام القيادي الشيعي حتى أوصت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، وزارة خارجية البلاد بإعادة النظر في العلاقات مع السعودية، علاوة على مطالبتها بتخفيض العاملين في السفارة بـ"طهران".
أعقب ذلك، استدعاء السعودية السفير الإيراني بالرياض وتسليمه مذكرة احتجاج حيال التصريحات الإيرانية العدوانية تجاه أحكامها الشرعية.
وفي مشهد عدواني آخر، اقتحم عناصر من ميلشيات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني، مساء أمس، القنصلية السعودية بمدينة "مشهد" في محافظة "خراسان" شمال شرق إيران، وأشعلوا النيران بقسم من المبنى.وتجمع متظاهرون من رجال الدين التابعين لحوزات الشيعية أمام السفارة السعودية في طهران، ورددوا شعارات ضد المملكة، وحاولوا إنزال العلم السعودي من على المبنى باستخدام سياج حديدي، فيما حملت الرياض الحكومة الإيرانية مسؤولية حمايتها سفارتها.
وعلق مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن التصعيد الإيراني، قائلا إن تصريحات إيران العدوانية تكشف وجهها الحقيقي الداعم للإرهاب، موضحا أن النظام الإيراني آخر أنظمة العالم يمكن أن تتهم الآخرين بدعم الإرهاب، لكونها توفر الملاذ الآمن لعدد من زعامات القاعدة منذ 2001.
وتعليقا على التصعيد الشعبي، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الهجوم على السفارة السعودية في طهران غير مبرر على الإطلاق، فيما أعلنت مواقع إلكترونية إيرانية أن بلدية مدينة "مشهد" وافقت على تغيير اسم الشارع المجاور للقنصلية السعودية إلى اسم "النمر".
من جانبه، اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، أن السعودية ستواجه انتقاما إلهيا، معتبرا أن الرياض ارتكبت خطأ سياسيا بإعدامها النمر.
وقال آية الله أحمد خاتمي، عضو مجلس خبراء القيادة في إيران، إن الحوزات العلمية تطالب نظام آل سعود بتسليم جثمان آية الله الشيخ نمر باقر النمر إلى ذويه على وجه السرعة.
فيما أدان مجلس التعاون الخليجي الاعتداءات الإيرانية ضد السفارة السعودية في طهران، واستدعت الإمارات السفير الإيراني وسلمته مذكرة احتجاج بشأن التدخل في الشأن السعودي، والاعتداء على المقرات الدبلوماسية.
ويعد "النمر" أحد رموز الشيعة في السعودية، وصاحب دور رئيسي في الأحداث التي شهدتها منطقة القطيف شرق المملكة، وزادت من شهرته خطبه الحادة التي وجه عبرها انتقادات للنظام الحاكم في السعودية، ثم هاجر بعد ذلك إلى إيران حيث التحق بالحوزة العلمية، وبقى هناك ما يقرب من 10 سنوات قبل أن يتجه إلى سوريا.
واعتقل النمر عدة مرات في 2006، و2008، وكانت آخر مرات الاعتقال في 2012 مع مجموعة من الإرهابيين، وأكدت الداخلية السعودية وقتها أنه حاول مقاومة رجال الأمن، وأطلق النار واصطدم بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب، ما دفع قوات الأمن للرد عليه واعتقاله.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق