نووي السعودية.. حلم مشروع للمملكة يفزع أمريكا


الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي الجديد

محللة أمريكية في شئون الطاقة تحرض الرئيس الأمريكي على الرد

هزت تصريحات وزير الطاقة السعودي الجديد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن طموح المملكة في تخصيب اليورانيوم واستغلاله سلميا في مجال توليد الطاقة الولايات المتحدة الأمريكية، والرأي العام بها، وجعل العديد من الساسة والمحللين يفكرون في سيناريوهات الإعلان السعودي وما ورائه، بل والسبل التي تواجه بها أمريكا وحلفائها حلم المملكة.

 ففي أعقاب ما أعلنه وزير الطاقة السعودي الجديد الأمير عبدالعزيز بن سلمان في أول تصريح له عقب تعيينه قال، إن المملكة التي تحتاج إلى طاقة نووية لتوليد الكهرباء ترغب في تخصيب اليورانيوم. وفي مواجهة تصريحات وزير الطاقة السعودي الجديد، حرضت الكاتبة الأمريكية إلين ر. والد الولايات المتحدة للرد على التصريحات التي وصفتها بانها تجسد أزمة جديدة للإدارة الأمريكية وقالت في مقالها المنشور على موقع فوربس الأمريكي، يواجه الرئيس دونالد ترامب ووزير الطاقة في الولايات المتحدة ريك بيري ووزير الخارجية مايك بومبو أزمة جديدة. 

 وأضافت: يجب على صناع القرار في الولايات المتحدة أن يكونوا حذرين من طموح المملكة العربية السعودية الجديد لتخصيب اليورانيوم. وتأتي هذه التحريضات في الوقت الذي تتطلع المملكة كغيرها من الدول إلى اتخاذ خطوة على طريق استغلال الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، وهو الأمر الذي استبعدته آلين زاعمة أن حلم السعودية من المحتمل أن يكون أيضًا خطوة نحو استخدام اليورانيوم وتخصيبه من أجل نهم الامتلاك للأسلحة النووية، والذي يطارد دول في منطقة الشرق الأوسط. 


 وتابعت الكاتبة الأمريكية في مقالها، إنه في عهد الرئيس ترامب، أقامت الولايات المتحدة شراكة عامة مع المملكة العربية السعودية، حيث تم إصلاح الروابط التي تم اختبارها خلال سنوات إدارتي بوش وأوباما. وأضافت أن للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أهداف إقليمية مماثلة، خاصة فيما يتعلق بمنع الطموحات النووية لإيران ووقف الإرهاب في المنطقة. 

 واشارت إلى ازدهارت العلاقة بين الوزير الأمريكي بيري، ونظيره السعودي السابق، خالد الفالح واستطردت لقد ألمحت المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة إلى أنها سعت إلى استخراج اليورانيوم وتخصيبه محلياً، لكن لم يعترف أحد من حكومة الرياض بهذا الأمر صراحة مثلما أعلن الأمير عبد العزيز بن سلمان. 

 وتواصل: يعتقد السعوديون أن لديهم رواسب كبيرة من اليورانيوم، ولكن سيكون من الأرخص استيرادها في السوق الحالية، مشيرة إلى انه معاحتمال ان يكون السعوديون بحاجة ملحة إلى الموهبة الأصلية لتخصيب اليورانيوم، فهم ربما يستخدمون مهندسين باكستانيين أو روس من أجل تحقيق هذا الغرض. وتابعت: لذلك، يجب أن يترك هذا الإعلان بقية العالم في حيرة حول سبب رغبتهم في استخراج اليورانيوم وتخصيبه بدلاً من مجرد شرائه كما تفعل معظم الدول. 

 وفندت آلين الأسباب التي ترى أن السعودية تسعى إلى تخصيب اليورانيوم من أجلها، قائلة: يجب أن يكون مفهوما أن المملكة انها بحاجة ماسة إلى بناء محطات للطاقة النووية لتوليد الكهرباء، فهي حاليًا، تحرق الغاز الطبيعي والنفط للحصول على الكهرباء تقريبًا، وهذا مكلف ومضيعة للموارد الطبيعية التي يمكن استخدامها بشكل أفضل للبيع. 

 وعلاوة على ذلك، فإن الغاز الطبيعي والنفط وقود من الكربون يلوث البيئة، لذا فمن المتوقع أن تتخلص السعودية من أنواع الوقود الكربوني هذه خلال حوالي 70 عامًا. وتستطرد: المملكة العربية السعودية لا تستطيع استخدام الفحم والطاقة الكهرومائية، التي تشكل أكثر من نصف توليد الكهرباء في العالم، لأنها تفتقر إلى الفحم والأنهار، كما أن تكنولوجيا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ليست كافية حتى الآن لتكون بمثابة منتج أساسي، ونتيجة لذلك، يجب عليها إنتاج طاقة نووية، وسوف تفعل ذلك.

 وتتساءل: لكن هل ينبغي على المملكة العربية السعودية حقًا تخصيب اليورانيوم؟ ومن الذي سيدير ​​المملكة العربية السعودية في غضون خمس أو 10 أو 50 سنة؟ وترد على تساؤلها قائلة: لا نعرف، ولا نعرف ماذا ستكون أولويات هذا الرجل. 

 وتواصل: تمر المملكة العربية السعودية بتغيير اقتصادي سريع، وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدم القدرة على التنبؤ، علاوة على ذلك، فإن المملكة العربية السعودية في وسط الشرق الأوسط بكل ما فيها من اضطرابات،وتشارك حاليًا في صراع عسكري ضد الحوثيين في اليمن وتعيش أزمة من الخلافات الدبلوماسية مع قطر وإيران، وسيكون مثالاً سيئًا بالنسبة لدول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى للسماح للسعودية بأن تمرر الموافقة على مشروع ان تتحول المملكة إلى قوة نووية دون مقاومة. 

 وتستمر الكاتبة في التحريض ضد حلم النووي السعودي قائلة: ينبغي على الإدارة الأمريكية، إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا وغيرها، أن تدرس جميع الخيارات لوقف الطموحات النووية للمملكة العربية السعودية قبل أن تلتزم بأي شيء أكثر من مجرد خطاب. وتطالب إلين بالرد الفوري من مسؤول أمريكي رفيع المستوى واصفة الطلب بأنه أمر ضروري، قائلة: يجب على أحد القادة المذكورين أعلاه التحدث إلى السعوديين فورًا ردا على تعليقات وزير الطاقة الجديد. 

 وتزعم الكاتبة الأمريكية أن الولايات المتحدة في غنى أن تهدد السعودية، ولكن يكفيها أن تحذر من خلال عدة أمور، وفقا لتعبيرها وختمت مقالها بتحريض الرئيس ترامب وإدارته على اتخاذ تصرف فوري تجاه ما أعلنه وزير الطاقة السعودي الجديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق